عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 05/07/2012 العمر : 34 الموقع : أبوظبي
موضوع: طرائف جحا الثلاثاء يناير 08, 2013 12:52 am
سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟.. المشي خلف الجنازة أم أمامها.. فقال جحا: لا تكن على النعش وامش حيث شئت _________________________________________________________________________________________________________________
رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه.. وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها.. فمر به أحدهم وقال له: هنيئاً لك ما تأكله فما هذا؟.. قال: هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه
ضاع حماره فحلف أنه إذا وجده أن يبيعه بدينار، فلما وجده جاء بقط وربطه بحبل وربط الحبل في رقبة الحمار وأخرجهما إلى السوق وكان ينادي: من يشتري حمارا بدينار، وقطا بمائة دينار؟ ولكن لا أبيعهما إلا معا
أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها __________________________________________________________________________________________________________________
سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار
جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟ ___________________________________________________________________________________________________________________ سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيادة ___________________________________________________________________________________________________________________ سكن في دار بأجرة، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب الدار يطابه بالأجرة قال له: أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال جحا: أخاف أن تدركه خشية فيسجد ___________________________________________________________________________________________________________________
أحست امرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب، فنزل لإحضاره، وحينما خرج من البيت أطلّت عليه امرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له: إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك، لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور
جاءته إحدى جاراته وقالت له: أنت تعلم أن ابنتي معتوهة متمردة، فأرجو أن تقرأ لها سورة أو تكتب لها حجابا، فقال له: إن قراءة رجل مسن مثلي لا تفيدها، ولكن ابحثي لها عن شاب في سن الخامسة والعشرين أو الثلاثين، ليكون لها زوجا وشيخا معا، ومتى رزقت أولادا صارت عاقلة طائعة ___________________________________________________________________________________________________________________ سئل يوما: أيهما أكبر، السلطان أم الفلاح؟ فقال: الفلاح أكبر لأنه لو لم يزرع القمح لمات السلطان جوعا ___________________________________________________________________________________________________________________ قيل له يوما: كم ذراعا مساحة الدنيا؟ وفي تلك اللحظة مرت جنازة، فقال لهم: هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها ___________________________________________________________________________________________________________________ كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست بليغة؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل، فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي
يحكى أن رجلا فقيرا يدعى جحا كان يعيش في قرية صغيرة. وكان أهل الخير يعطونه بعض الطعام رأفة به، ومع ذلك فإن جحا يبقى في كثير من الأيام بدون عشاء. فقال له جاره: يا جحا لماذا لا تدخر جزءاً من طعام الغداء لكي تأكله وقت العشاء، وفي اليوم التالي حصل جحا على بعض البلح من أحد الجيران فأكل.. وأكل.. ولم يبق لديه سوى بلحة واحدة فقال جحا:آه.. لقد نسيت العشاء ولم يبق إلا هذه البلحة.. لا يهم .. سوف أدخرها للعشاء.. ولكن أين أدخرها؟! إذا ادخرتها عندي فلن أصبر وسآكلها قبل العشاء.. فما العمل؟؟ فكر جحا.. وفكر..ثم قال سأضعها عند جاري الأول ولن أخذها منه إلا وقت العشاء.. وضع جحا البلحة عند جاره الأول، ولكن كان عند الجار ديكاً كبيراً انقض على البلحة.. حاول الجار أن ينقذ البلحة ولكن كان قد فات الأوان.. فقد التهم الديك البلحة بسرعة.. أتى جحا في المساء وطلب البلحة من جاره.. فاعتذر منه جاره قائلا: عذرا يا جحا لقد أكل الديك البلحة.. سأحضر لك بلحة أخرى غدا بإذن الله . لكن جحا أصر وأصر وألح عند باب جاره قائلاً: إما البلح لح لح لح، وإلا الديك دك دك دك.. واضطر جاره أن يعطيه الديك حتى يتخلص من إزعاجه، وفي اليوم التالي وضع جحا الديك عند جاره الثاني وطلب منه العناية به لأنه لا يملك قفصاً لهذا الديك. وكانت زوجة الجار مشغولة بخبز الخبز وكان التنور موقدا. قفز الديك داخل التنور .. علقت النيران بريشه.. حاولت الزوجة إنقاذه ولكنها لم تستطع.. ومات الديك. وعندما عاد جحا وعلم بموت الديك في التنور أخذ يطالب بالتنور عند باب جاره وقال: إما الديك دك دك وإلا التنور نور نور نور. تحت إزعاج جحا الذي لا يطاق دخل الرجل بيته وأعطى جحا التنور.. ذهب جحا لجاره الثالث فوضع عنده التنور وانصرف.. وكان عند هذا الجار بقرة فرفست التنور..تحطم التنور وتهشم. عندما سمع جحا بالخبر غضب غضبا شديداً.. وتأسف له جاره.. ولكن جحا لم يقبل الأسف.. بل رد قائلا: إما التنور نور نور نور، وإلا البقرة رة رة رة.. وتحت إلحاحه الشديد وإزعاجه سحب الجار البقرة وأعطاها جحا.. فلما أمسك جحا البقرة من حبلها سحبها بشدة فرفسته رفسة قوية وهربت منه. وقع جحا على الأرض يتأوه .. كان الألم شديدا لايطاق.. وجلس في داره أياما حتى خف ألمه..ندم جحا على ما بدر منه من سوء خلق تجاه جيرانه.. ولذلك عندما استطاع الخروج من الدار مرة أخرى.. اخذ يبحث عن عمل حتى يعوض جيرانه ما أخذه منهم بالقوة والحيلة والإلحاح.. وقرر أن يعيش بقية عمره يأكل من عمل يده.. وأن يعيش عيشة السعداء الكرماء.